قصيدة : أمي الملاك الحارس - خالد الشيباني Italy

هي التي قدَّمتْ مليون تضحيةٍ ولا مقابلَ يومًا منكَ تنتظرُ ملاكك الحارس الفياضُ أدعيةً لو تطلبُ الخيرَ أو يبدو لكَ الخطرُ من روعةِ الأمِّ في مشوارها ظهرتْ كأنَّها طاقةٌ للنور لا بشرُ كم صدمةٍ هوَّنتْها عنكَ بسمتها وقلبها كاد بالأحزان ينفطرُ ومن غيابكِ قد لا تشتكي أبدا وأنتَ كالروح لو فارقتَ تحتضرُ وإن تكنْ جاحدا .. للهِ دعوتها ألَّا يصيبك من أفعالك الضررُ كم ليلةٍ صارعت بردًا يحاصرها وفي فراشكِ لا يبدو لهُ أثرُ وصادقتَ جوعها لو نمتَ من شبعٍ تمثِّلُ الفرحَ والأحشاءُ تُعتصرُ مريضةٌ إنِّما ترعاكَ راضيةً وربَّما ذاب من آلامها الحجرُ ودائما ردُّها "لا شيءَ يحزنني" إذا تسلَّلتَ والدمعاتُ تنهمرُ *** مع الرفاق وتنساها بوحدتها فما بدا مللٌ منها ولا ضجرُ دون اعتراضٍ مع الجدران مهملةٌ إذا طواكَ إلى أحلامك السفرُ يا من بكيتِ طويلًا لو تغيبُ ولمْ تقبلْ شريكًا بحضنٍ كنتَ تحتكرُ  كم سامحتك على الخذلانِ واصطبرتْ وبادرتك علامَ الآن تعتذرُ ؟ هي الشموسُ التي في دربك اشتعلتْ تمحو الظلام ويكفيها لك النظرُ بحر من الحبِّ لا ندري بندرتهِ وأنَّهُ العمرُ إلَّا حين ينحسرُ -- قصيدة أمي الملاك الحارس للشاعر #خالد_الشيباني -- الصفحة الرسمية https://facebook.com/KhaledShaibany/?business_id=511640402934043&ref=bookmarks --

Category