Duration 1:33:51

تعريف الخبر والإنشاء وحقيقة الصدق وتعريف الكذب- 28 المقدمات السنوسية لفضيلة الدكتور - جمال فاروق Italy

380 watched
0
7
Published 20 Dec 2017

شرح المقدمات للإمام أبي عبد الله السنوسي ******************************* يعتبر الإمام السنوسي– رحمه الله-(832هـ/895هـ) إماما عالما عَلَمًا من أئمة أهل السنة والجماعة، فقد كان متبحرا في العلوم الشرعية والعقلية المعتبرة في عصره، وبلغ من الورع والزهد الغاية القصوى، تلقى العلم على مشاهير علماء عصره، وتخرج به العديد من العلماء، وقد ألف تلميذه الشيخ أبو عبد الله محمد بن عمر الملالي مجلدا في مناقبه، وذكر فيه سيرته وما ظهر من كراماته في حياته وبعد مماته: سماه:"المواهب القدوسية في المناقب السنوسية". وكتاب شرح المقدمات له؛ يعتبر من أجلّ الكتب في علم التوحيد، بالإضافة إلى باقي كتبه العقدية كأم البراهين أو العقيدة السنوسية (الكبرى وشرحها والوسطى وبسطها والصغرى وصغراها..)، وقد صارت هذه المصنفات مرجعا لطلبة العلوم الشرعية، ومدخلا نافعا لجميع المصنفات العقدية، وتوجه بمؤلفاته لجميع المستويات، سيما للمبتدئين منهم، مبيّنا لهم على مذهب أهل السنة والجماعة ما صعب عليهم من أمور العقيدة والدين، مما جعل تلميذه الملالي يقول فيه:« ولا شك أن الشيخ الولي العارف بالله تعالى سيدي محمد السنوسي- رضي الله تعالى عنه- قد انفرد بمعرفة علم التوحيد في غاية المعرفة، ولم يشاركه فيها أحد، وعقائده المشهورة تُنبئك عن ذلك، ويكفيك في ذلك عقيدته الصغرى التي يتداولها العام والخاص شرقا وغربا، لا يعادلها شيء من عقائد العلماء ولا ممن تقدم ولا ممن تأخر، لما فيها من إدخال جميع عقائد الإيمان تحت كلمتي الشهادة..»[1] جاء في مقدمة التحقيق: «أما المقدمات وشرحها، فإن هذا الكتاب على صغر حجمه احتوى على درر، وفوائد في غاية اللطافة والنفاسة، ولا يخلو واحد من كتب السنوسي من ذلك، وقد ألفه الإمام السنوسي ليكون ممهدا ومدخلا لدراسة كتبه الأخرى وباقي كتب أصول الدين، وأودع فيه- إضافة إلى ذلك- بعض البحوث اللطيفة، كما في بحثه في تعلقات القدرة، وخلافات الأئمة في ذلك وتوجيهها، وفي التقليد وأسبابه النفسية حيث أبدع في ذكر بعض أسباب الانحراف بعد الهدى عند بعض من تجتاله الشياطين، شياطين الهوى، وما أحسن ما ذكره في مسألة التكفير ودرجات الكافرين، وبيان أقوال العلماء متقدميهم ومتأخريهم في تكفير المبتدعة، وإشارته إلى اختيار عدم التكفير للمخالف في دقيق المسائل النظرية. و الإمام السنوسي دقيق الملاحظة، فلما نقل عن بعض العلماء أن الإمام الغزالي قد اقترب إلى قول الجاحظ وغيره في القول بنجاة المجتهد مطلقا أصاب أو أخطأ، بيّن أن حقيقة قول الغزالي ليس كذلك وأن كلامه يدور على معنى آخر، وناقش هذه النسبة له، وكذلك فعل لما أشار إلى نقل الإمام السعد عن الجويني والباقلاني وغيرهما أقوالا ظاهرها خلاف قول أهل الحق في مسألة تأثيرة القدرة الحادثة. والحقيقة أن الكتاب مختصر لطيف منيف في مجموعة من أهم مسائل علم التوحيد، يصح أن يبتدئ طالب العلم بدراسته والتمكن من مباحثه، وسوف يكون ذلك له مفتاحا لغيره من بيوت العلم التي شادها الإمام السنوسي.

Category

Show more

Comments - 0