صوتُ السيدة ماجدة الرومي يصدح من أجل لبنان ومستقبل شبابه Italy

في بلدٍ لم يبقَ فيه صامد إلّا التعليم والثقافة، وبمواقفها الكبيرة والقيمة وبروح الإنسانية والتعاطف مع جيلٍ بأكمله، يعاني من الأزمات المتلاحقة ولم يعد يستطع إيفاء ولو القليل من قسط تعليمه في جامعات لبنان الخاصة، أطلّت السيدة ماجدة الرومي وبعد غياب عن الحفلات من جامعة سيدة اللويزة NDU في حفلٍ ضخم ضمّ١٧٠٠ شخص يعود ريعه دعماً لطلاب الجامعة من أجل تأمين الأقساط لإستكمال تعليمهم في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة، تحت شعار:"من أجل لبنان ومستقبل شبابه". هؤلاء الطلاب التوّاقون للتعليم يفتخرون بسيدة صدح صوتها عاليًا من أجل مستقبلهم التعليمي داعيةً جميع الفنانين ليكونوا مثالًا لصلة الوصل بين المواطنين بدل قطع الاوصال التي سبّبها السياسيون، كما وعدت المتخرجين انها لن تذرف دمعةً بعد الآن، كالذين لا رجاءَ لهم، وقالت إنّ الطلاب هم من نشيد عظمة لبنان وخيره. وكاميرا إيلاف كانت حاضرة في الحفل وكان لنا مقابلة حصرية خاصة مع السيدة ماجدة الرومي في الكواليس قبل بداية الحفل، نوهت فيها عن أهمية شعار الحفل،ووجهت عبر إيلاف كلمة من القلب لشباب لبنان. كما أفصحت لنا عن أغنيتها الجديدة من كلمات الكبير نزار قباني والتي ستصدر في ذكرى ٤ آب المؤلمة! هذا وكان لنا أيضاً دردشات سريعة مع القيمين على جامعة سيدة اللويزة NDU، ومع كل من الوزير السابق زياد بارود، الكاتبة والممثلة كلوديا مارشيليان، الكاتبة والممثلة كارين رزق الله، والإعلامية ريما نجيم، ومصمم الأزياء اللبناني رجا سعادة الذي وقع إطلالة الماجدة الأنيقة. وعلى أداء جوقة سيدة اللويزة الأغنية الوطنية ”ويبقى لبنان”، اعتلت الماجدة بفستانها الأحمر الطويل الراقي المسرح، وبدأت تصدح بصوتها الجوهري لتضع البهجة والفرح والحب والأمل في قلب شباب لبنان، فكانت الأغنية الأولى عيناك ليال صيفية، ثم القت كلمة مؤثرة وجهت خلالها رسالة عالية النبرة للمسؤولين اللبنانيين، الذين أوصلوا البلد إلى ما هو عليه اليوم والمتورطين بدم ودموع الشعب، قائلة: «الإنسان ما بيقدر يكون إنسان إلا بالمحبة، إنما صعب تحكي محبة لما نكون عم نحكي عن علاقتنا مع مسؤولين، وبالتحديد وبالذات المتورطين بدمنا ودموعنا، وهم سامعين صريخ وجعنا وشايفين بأي مصيبة نحنا ومش سئلانين». وتحدثت عن واقع اللبنانيين والشباب ومعاناة الناس من كل شيء. بعد ذلك، أشعلت حماسة الحضور بمجموعة من أغانيها، وهي “مررت في خيالي”، “متغيّر ومحيرني”، “عم يسألوني عليك الناس”، “إسمع قلبي”، “خدني حبيبي عالهنا”، “ليلة ليل”، “لا تغضبي”، “كنوز الدنيا”، “ميلي يا حلوة يا غصن البال”، ثم أشعلت المسرح بأغنية محببة على قلوب الجميع وهي “بيروت ست الدنيا”، لتخاطب بعدها الحاضرين قائلة “لبنان إلنا… بصمودنا وتضامننا وبالمحبة منخلّص لبنان ومنكسر الشر… نحنا شهود لسيادة لبنان وحريته واستقلاله كل واحد منا لبنان”. وأكملت بأغنيات “على قلبي ملك”، “كم جميل لو بقينا أصدقاء”، “ما حدا بعبّي مطرحك بقلبي”، “أحبك جداً”، والختام كان مع أغنيتها الخالدة “كلمات”. فكان حفلاً إستثنائياً وليلة من العمر إمتزجت فيها مشاعر الحب والرجاء والفرح والأمل والإنسانية والوطنية.. ولبنان الجميل الذي إشتقنا إليه!

Category